همسة حب
لو تعلمين كم أحبك
وكم أغار عليكي
اغار عليكي
من احلامى
من لهفتى واشتياقى
ومن خفقات قلبى
اغار عليكي
من لحظة صمت بيننا
قد تبعدك بافكارك عنى
أغارعليك
من لفتة نداء
قد تبعد عينيك عن عيونى
أغار عليكي
من كل كلمة تقوليها
إذا لم أكون انا
حروفها و ابجديتها
أغار عليكي
من اصابع الناس
إذا إلتقت بأصابعك
في سلام عابر
أغار عليكي
من فكرة
تخطر ببالك
من حلم
لا أكون انا فيه
أغار عليكي
لأني احبك
وأحبك
وأحبك
========
لو أن حبك
لو أنَّ حبَّكِ كانْ
في القلبِ عاديَّا
لمَلَلْتُهُ مِن كَثرةِ التَّكرارْ
لكنَّ أجملَ ما رأيتُ بِحبِّنا
هذا الجنونُ ، وكثرةُ الأخطارْ
حينًا يُغرِّدُ
في وَداعةِ طِفلةٍ
حينًا نراهُ
كمارِدٍ جبَّارْ
لا يَستريحُ ولا يُريحُ فدائمًا
شمسٌ تلوحُ وخَلفَها أمطارْ
حينًا يجيءُ مُدمِّرًا فَيضانُهُ
ويجيءُ مُنحسِرًا بِلا أعذارْ
لا تعجَبي ..
هذا التَّقلُّبُ مِن صَميمِ طِباعِهِ
إنَّ الجنونَ طبيعةُ الأنهارْ
مادُمتِ قد أحببتِ يا مَحبوبتي
فتَعلَّمي أن تلعبي بالنارْ
فالحبُّ أحيانًا يُطيلُ حياتَنا
ونراهُ حينًا يَقصِفُ الأعمارْ
كلنا عاشقون
(1)
لَحظَةُ الصَّمتِ كانتْ كَلامًا..
بيننا ،
لُغَةً ليسَ يَفهَمُها في الوجودِ
سِوانا
إنَّها أبْجَدِيَّةُ مَن يَعشَقونَ
ومَنْ يَنزِفونْ
إنَّهُ النُّطقُ مِنْ حَدَقاتِ العُيونْ
كُلُّنا مُغْرَمونْ
كلُّنا عاشِقونْ
بَصْمَةُ العِشْقِ لا تَتشابَهُ
بينَ الأحبَّةِ
حتى يَكونوا
بِنفسِ البراءَةِ ،
نَفسِ الطَّهارَةِ
نفسِ الجُنونْ
(2)
ليسَ للحبِّ آخِرْ
رِحلَةُ العِشقِ أطوَلُ
مِن سَنَواتِ العُمُرْ
ومِن هَمَساتِ الظُّنونْ
أنتِ كلُّ المَرافئِ لو يَعلَمونْ
أنتِ عَصرُ النُّبوءَةِ
أنتِ الخُصوبَةُ
أنتِ التَّوَحُّدُ
أنتِ الزَّمانُ الحَنونْ
كلُّ أَزْمِنَةِ الحبِّ تَرحلُ
إلا زَمانَكِ
مازالَ يَنبِضُ
رَغْمَ السُّكونْ
كلُّ شيءٍ جميلٍ تَوارَى
ولَكِنْ ..
عُيونُكِ تَزدادُ حُسْنًا ،
وتَزدادُ عُمْقًا
وأزدادُ عِشقًا لِهَذي الفُتُونْ
لَمْ يَعُدْ لي سِواكِ
امْنَحيني الهُويَّةْ
أدْخِليني لِحضْرَةِ عَينيكِ
كلُّ الصِّعابِ أمامي تَهونْ
ليسَ لي مِن مَكانٍ ،
ولا من زَمانٍ
وحَيثُ تَكونينَ
قَلبي يَكونْ
(3)
أيُّها الجاهِلونَ ..
مَعاني المَحَبَّةْ
ليسَ لِيَ أنْ أُبَرِّرَ هذا الشُّعورَ
فلنْ تَفهَموني
ولن تَعذُروني
لحْظَةُ الحبِّ أروَعُ ما في الوجودِ
فهل ..
تُنكِرونْ ؟
وهل .. تَهْرُبونْ ؟
أيُّها الكافرونَ
بِدينِ المَحَبَّةِ
لا تَسألوني
عَنِ الحُبِّ حتَّى
تَذوقوهُ مِثليَ
أو ..
تُؤمِنونْ