السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعا.. شباب وبنات .. آدم وحواء
اليوم .. بهذه اللحظه .. بهذا الوقت .. أحضرت لكم موضوعا عسا أن ينال على استحسانكم وأود مشاركة جميع الأعضاء حتى نستوفي أكبر آراء ممكنه لعقولٍ مختلفة
قد يكون موضوعي شبه جريئ , ولكن يتكلم عن كثيرٍ من الأسر والعائلات اللتي لم تجد لها سبيلاً سوى العيش في سبيل أن يتناساها ألسنة المجتمع التي تأكل مشاعرهم بـ ( القيل والقال )
جميعاً نعلم بأن المرأه بالأمة العربية هي متربية منذ الصغر على التضحية .. بمعنى أنها تتربى من صغرها على تحمل المسؤولية .. مسؤولية عائلتها ومنزلها .. مسؤولية أخوانها ومسوؤلية واليدها .. مسؤولية أخوتها
تربت على التضحية براحتها في سبيل الآخرين .. دائما مكتوبٌ للمرأة العربية الايثار .. إيثار الآخرين على نفسها .. سواءً طوعا أو قسراً --سواءً رضيت أم أبت -- ليس لها أختيار ..
التضحية قدرها .. ولا احد ينكر أن بعض الاوقات تكون التضحية برضاها وأيضا بأوقاتاً أخرى تكون بعدم رضاها ..
مثلا : تكون الفتاه متفوقه دراسيا وتتخرج من كليه مرموقه وبتفوق.. وبالنهايه تضحي بكل هذا وتجلس في المنزل في سبيل زوجها او لتربي أطفالها
مثلا : تكون الفتاه هادئة الطباع..رومانسيه..حالمه..تعشق الموسيقي والاحلام ..ولكنها توافق على الزواج من رجل لا يشاركها في أي من هذه الطباع ولا يتوافق معها
لا لشيئ .. الا لترضي أهلها ومنعا للمشاكل وتعيش حياة تقوم فيها (( بوظيفه )) الزوجه
مثلا : تتفوق الفتاه في دراستها ولأنها فتاه غير عاديه منذ صغرها وطموحه .. تبحث عن منحه أو بعثه للخارج لتحصل على الماجستير والدكتوراه
وبالفعل تحصل علي بعثه في دوله مثل كندا واذا بها تتفاجأ بأن الدراسه في كندا مختلطه .. فيرفض والداها سفرها للخارج للدراسه وتدفن طموحها العلمي رغم انها ستسافر مع زوجها الذي حصل علي بعثه هو الاخر في كندا
يعني رغم ان زوجها معها الا مجرد فكره انها ستدرس في مكان مختلط مرفوض من الاهل تماما .. وأضطرت الفتاه للتضحيه بمستقبلها العلمي من أجل تقاليد العائله
فهل لو كنت انت صاحب او صاحبه القرار وكانت التي ستقوم بالتضحيه هي امك .. أختك .. زوجتك
هل كنت ستشجعها علي اتخاذ القرار ؟.. لا أقول الصحيح لأن هذه مسأله نسبيه
ولكن اقول هل كنت ستشجعها وتساندها وتقف بجوارها لو كنت مقتنعا بأن تضحيتها ظلما لها وانها لابد وأن تأخذ حقها في الحياه
/
/
/
.. نأتي للمثال الاصعب والتضحيه الاكثر تكرارا وإيلاماً من الأمهات ..
كثير من الامهات العربيات يتزوجن صغار السن جدا .. فلقد شاهدت أثناء حياتي أم في الثلاثين من عمرها وبنتها أو أبنها في الثامنه عشره
والمثال الصعب هنا للتضحيه .. ما رأيك اذا كانت هذه المرأه المسكينه جميله .. و قد توفي زوجها أو طلقها .. وهي في الثامنه عشره من عمرها وبيدها طفلة رضيعه
وضحت هذه المرأه ورفضت الزواج حتى صارت في الثلاثين من عمرها
رغم ان الكثير من الرجال رغبوا في الزواج منها ولكنها كانت ترفض وتضحي .. وتكتم مشاعرها وكيانها كإنسانه وامرأهـ .. ثم تقدم لها من خفق له قلبها بشده
خاااصة وقد بدأ الاولاد كلاًّ منهم يكوّن له عالمه الخاص وعرفت المرأه ان الوحده ستكون مصيرها
فهل منا من يرضى ان تكف امه عن التضحيه وتتزوج وتنال حقها الطبيعي في الحياه ..؟
أعتقد بأن ( الاجاابه القلبيه معروفه ) ولكن ماذا عن الاجابه بالعقل..؟
هل لابد وأن تضحي المرأه للأبد..؟
وهل لو انعكس الوضع سيضحي الرجل وينجح في الايثار ودفن مشاعره كرجل..؟
أشك بل أكاد أجزم ان المجتمع سيشجع الرجل علي فعل عكس ما يطلبه نفس المجتمع من المرأهـ
شاااهدت فيلم أجنبي في إحدى الليالي ومن ضمن احداث الفيلم وجدت جمله جميله .. تقول فيها الام لإبنتها الكبيره بعد أن انتقلوا للحياه في مدينه جديده
( لن ألغي حياتي من أجل حيااتك .. ولكن حياتي ستسير موازيه لحيااتك حتي نحيا معاً )
أنتم...!
ما رأيكم ..؟ وأعلم ان الاراء ستكون متباينه والاختلاف سيكون شديد
لذا ارجو ان يكون النقااش راااقٍ أخوتي
دمتم
:cheers: