ايها الرجل تعلم هذا النوع من فنون الغزل :
إن بعض الأحاسيس والمشاعر الدافئة . . لا تبوح بها عبارات الحب مهما تنمّقت ولا يشعر الآخرون بدفئها وحنوّها وحنانها حتى لو أن الأجساد تعانقت !! وحين تعجز العبارة . . عن التعبير . . ويقف الجسد حائراً عن التبرير . .
تبرق العينان بنظرات الحنو والدفئ . . لتختصر قائمة من عبارات الحب . . وتختزل سنين من العمر ربما تطول . . عيناك قد دلتا عينيّ منك على : : : أشياء لولاهما ما كنت أدريها !!
إن لغة العيون بين المحبين . . مرآة القلب . . قصيرة الوقت . . سريعة الوصول . . بليغة الأثر . . ! فنٌ ومهاراة !! وتعطلت لغة الكلام وخاطبت : : : : عينيّ في لغة الهوى عيناك ولأهمية هذه اللغة بين الزوجين خاصّة جاءت
بعض الآثار التي تعمّق أثر هذه اللغة في النفس: فمن تلك الآثار : - الأمر بالنظر إلى المخطوبة قبل الزواج لأن هذه النظرة سبب من اسباب الألفة والموجة والاتفاق . - أن الزوجة التي تشبع نظر زوجها هي خير ما يكنز المرء :
" ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته" - تبادل النظرات بين الزوجين من أسباب تنزّل الرحمات : " إن الرجل
اذا نظر الى امرأته ونظرت اليه نظر الله اليهما نظرة رحمة ، فإذا اخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما " ! فما أعجب هذه اللغة . .
وماأبدع هذا الدين الذي أرشد إلى تعميق التخاطب بهذه اللغة بين الزوجين خاصة .
تؤكد دراسات علمية متعددة أن المحبين عادة ينظرون إلي عيون بعضهم أثناء الحديث ، ولا ينظرون إلي أنوفهم أو شفاههم أو ألسنتهم .
ويكمن سر وروعة جمال العيون في اتساع الحدقة ، وتأثير ذلك علي عيني الشريك الآخر . !!
يقول الدكتور اكهاردهش : إن الإنسان لا يستطيع إرادياً التحكم في حركة حدقة عينيه ، ولكنه يمكن إثارتهما لأجل الاتساع ، فمن المعروف أن الإنسان عندما يري مناظر جميلة ومريحة ولطيفة كالمروج الخضراء والزهور ، ووجه الحبيب ، تتسع حدقتا عينيه بشكل لا إرادي .
وحتى نتعلّم السحر الحلال بلغة العيون : - لينظر كل منكما إلى عين الآخر في هدوء . - أدم نظرك إلى مواطن الجمال في زوجتك ( أنفها - خدّيها - شعرها - حبة الخال فيها - الغمّأزتين . .. ) !! -
اجعل كل حواسك تشاركك التعبير عن دفء نظرتك ( شفتيك - حركة رأسك - تنهيدك - كلماتك الدافئة . . ) - أغمض عينيك في هدوء ثم افتحهما في هدوء فإن ذلك يمنحك خيالاً واسعاً ويزيدك هدوءاً ويعطي شريكتك فرصة للتوازن وترتيب مشاعرها .
- لا تكن قلقاً في نظراتك ، تكثر الرمش بسرعة فإن ذلك يشعر شريكتك بالاضطراب ويخفي جمال لغة عينيك . - حين تخاطبك زوجتك امنحها عينيك متفاعلاً مع حديثها وخطابها ، لأن تصريف بصرك هنا وهناك أو الانشغال بالكتاب أو الجهاز عن النظر إليها أثناء حديثها يشعرها باللامبالاة ، وينسف جسور التفاهم بينكما ولايشجعها على الاستمرار في حديثها !!
- أبعد عن عينيك كل ما يحجز كمال التخاطب بينكما من نظارة أو غيرها !! وكما أن للعين أثراً في التعبير عن دفء الحب . . فإن لها أثراً في النهي والزجر . . لكنه أثرٌ لا يحدث شرخاً في النفوس . . ولا يباعد بين القلوب . . بل يزيدها ألفة ومودّة ورحمة . .