السلام على الجميع..
كلما امسكت قلمي..محاولة ان اجد الكلمات التي تعبر عن ما يجول في قلبي تجاه الناس الذين احبهم..اجد هذا القلم في احايين كثيرة لا ينصاع لي..يقول لمن ستكتب ..ومن سيقرأ..انتبه ..انت في زمن التعليب!!اقول له ما زمن التعليب؟ يرد علي بصوت عال قريبا من اذني لدرجة اغاضتي ..انت في زمن القوالب الجاهزة!! كتمت غيظي ذات يوم وقلت له افصح ..حدثني عن هذا الزمن ..انا لا اعرف الا الماضي والمضارع هذا زمن جديد ..قال لي..الم تسمع بقولة نحن في زمن السرعة أو عصر السرعة..اليس الاكل يقدم في مطاعم بشكل سريع جدا ..وسميت المطاعم السريع..اليس كل شئ بات سريعا حتى اليوم اصبح اقصر من تعد لحظاته..اليس يفاجئنا راس السنة ونقول سبحان الله..راس السنة الماضي كان امبارح ..الا تجد ان كثيرا من القراء لمقالتك هذه قد تبرموا من اطالتها ويقولون "هات من الآخر"..اليس الحب اصبح عالسريع..والعواطف اصبحت تمنح بدون حدود لمن يستحقها ولمن لا..اليس حتى الرسائل العاطفية ورسائل الحب ورسائل التهنئةبالنجاح وبعيد الميلاد اصبحت في متناول الجميع من خلال كبسة زر لشركة الهاتف النقال لموقع خدمة الرسائل المختلفة..السنا نستقبل هذه الرسائل ونصدق انها كتبت لنا ولم يقرأها احد سوانا .ونسعد بها ونقرأها مرات ومرات ونعاود قرائتها قبل النوم وعند الاستيقاظ مباشرة..متناسيين انه احيانا نفس هذه الرسالة قد استلمت من شخص آخر واعيد ارسالها الينا..اليس التعليب طال حتى عواطفنا ..وحياتنا..اليس التعليب طال حتى الحب الذي اصبح شريدا ..طريدا..اليس ا لتعليب غلف حياتنا واحالنا الى حالة من الهيستيريا العاطفية بحيث نحب اليوم بقوة ..ونترك غدا بنفس القوة..الى متى نكذب على انفسنا ونحن في هذا لزمن ونصدق ان الحب الذي يدق باب قلبي اليوم ليس معلبا..ومقولبا"..اليس الحب اصبح الغائب الاكبر في لعبة الحب..اليس الحب هو صاحب المولد الغائب..اترك لكم الحكم