هذه هـي حـالتي مع الشمس

مساء الحب.... مساء اللقاء..... مساء
الأشتياق.... مساء القــمر يا قمــر...

أنا الآن بحالة صفاء تام وإندماج كامل مع القمر لأسهر معه
فلا شيئ يعكرصفائنا هذه الساعات مع القمر سوى ..بزوغ الفجر...
سأبدأ بالكتابة.. ولا أعرف ماذا سأكتب..؟؟ولا من أين أبدأ..؟؟
لكني سأكتب....
سأرجع بذاكرتي للوراء...
سأستعيد ساعات الهناء...
فقمري كان شاهد على لحظات اللقاء ...

كان يهمس لي.... لا لابل كان شفاتاه تغرد عندما ينطق بأسمي...
وعيناه تغرق ببحر الخيال... كأن رموشي تظلل عليها...
كأن الموج الهادئ يداعب كلامه عندما ينظر إليّ....
كان قاربي يُـبحر به...
فتارةُ أمواجه تلاعبني بغنج..
وتارةُ أًخرى تبلعني بأعماقه ...
وذالك عندما يغمض جفنيه عليّ...
وأنا مكاني بين الشفاة والعيون أصبح معلوم...
يده تلامس راحة يدي كأنه ينتشلني من القاع...
ليخرجني لدنياه. وهو لايعلم بأني سعيدة معه أينما كنت...

فأنا أرضى بأن أكون غيمة بسمائه...
أو أكون طائر يحط على أغصانه....
ولا أمانع بأن اكون حروف بلسانه.. او نسمة ترافقه
أينما ذهب لتداعب وجنتيه... وتحرسه في حلهوترحاله..
ولا تتركهأبداً....
أعلم أيها القمر بأن معشوقي هو من يعطي للنسمة
معنى....ويمنحها شذاًً من عبير خده..

يطول الليل وكأنه لحظات ونحن معاً..!!
فلا نريد من القمر الرحيل...
نريده معنا ...نريده يسامرنا ليشهد علينا...
نريده أن يبقى لمدة أسبوع... لااا بل أسابيع...
لا نريد نهار الناس...ولا صخبة الحياة...ولاالعيش مع الماديات...
نريد فقط عذب الكلام وحلو الأمنيات وهمس العشاق
ومعانقة الشفاه...

حبيبي....
حبيبي....
هذه هي مختصر أمانينا...
لكن لكل لقاء نهاية...ولكل ليل آخر...
ولابد للشمس من الطلوع للناس..
هذه هي حالتي مع الشمس
كأني ثائرةعليها ولا أريد منها الشروق على الكون..!!
فبظهورها سيختفي قمري...
ولن يكون هنالك معنى لشمعتي...
وسيذهب حبيبي مع أول خيط من خيوط الفجر..
سيتركني وحيدة بإنتظار قدوم بدر جديد
بعد شهر من الآن....
سأعانق انفاسك... وأشم زفراتك في سماء لقائنا
سأتحسس على مكان جلوسك تحت القمر وأغمض عيني
لأراك ...