استجابة القدر
لأني انْطَلَقْتُ أُرِيْدُ الحَيـَــاةَ
لِصَوْتي
اسْتَجَابَتْ أَيَادي القَـــَدرْ
وَلَيْلُ السنينَ العِجَافِ تَلاشـى
وَقيْدُ الزمَانِ العَقِيْـــمِ انْكَسَــر
لأني رَفَضْتُ
الخُنُوْعَ انْتَفَضْتُ
كَبُرْكَانِ حِقْــــدٍ إِذَا يَنْفَجِـــر
رَبِيْعُ النفُوسِ يَهُونُ لِيَبْقَــى
تُرَابي نَقِيا لِيَرْنـــو
الشَجَــر
نُقَاسى المَرِيْرَ لِتَحْلو الحَيَـاةُ
لأَنَّ
الحَيَـــاةَ بِـــذُلٍ أَمَــر
فََشتانَ بَيْنَ حَيَاةِ الأُسُـــودِ
وَبَيْنَ حَيــَــاةٍ بِجَوْفِ الحُفَـر
ثَأَرْتُ بِنَيْلِ
الحُقوقِ لِقَوْمــي
رَسَمْتُ السِنِيْنَ بِأَحْـــلى الصوَر
وَقُلْتُ لِشَمْسِ الكَرَامَـةِ هَيّـا
أَنِيْري بِعِزِكِ صِـــدقَ
الخَبـَـر
فَشَعْبيَ حرٌ سَيَبْقَــى عَزِيْزا
نَقِياً جَليـــا
كَـــأَغْلى الدُرَر
فَنَحْنُ الصُمُودُ أُبـَــاةٌ نَذُودُ
نُزَلْزِلُ حِيْـــنَ يَلُــوْحُ الخَطَر
وَنَحْنُ السَلامُ
النَقيُّ الشُـَجاعُ
لِمَــنْ بِالســلامِ إِليْـَنا حَضَر
عزومُ
الِرجَالِ الأَشَاوِسِ عَصْفٌ
أَذَاهُ دَمَـــارٌ وَلَــْيسَ
يَــذَر
لأَجْلِ نَعِيمٍ وَعَيـْـشٍ عَزِيـْـزٍ
لَنَا صَوْتُ نَبْضٍ
يَشُــقُّ الحَجَـر
َفصَوْتُ الرُعُودِ بِجَوْفِ السَمَاءِ
نَشِيْدٌ
عَظِيْمٌ لأَجْـــلِ المَطَـــر
فَلَوْلا المِيَاهُ أَجَـــادَ تُـرَابٌ
وَهَلْ صَارَ رَوْضٌ يَسُـــرُّ النَظَر
َوهَلْ مُدَّ نَهْرٌ يَشُقُ
الصَحَـارى
بِهِ الشّعْبُ قَــــامَ أَرَاهُ افْتَـخَر
أَنِيْرِي
شُموسِي وَيَا أَرْضُ جُوْدي
فَأَنْتِ الدَلِيْـــلُ وَمِنْــكِ العِـَبر
فَكَمْ فَوْقَ طُهْرِكِ دَاسَ الخَسِيْسُ
وَجَالَ الذَمِــْيمُ
وَطَــافَ القَـذِر
فَكُنَّا النَقَاءَ أَزَلْنَـــا الغَمَـامَ
قَهَرْنَا العَدوَّ مَحَوْنـَــا الأثَــَـر