هل للبنات اللواتى يمتن ولم يسبق لهن الزواج او الانجاب فى الدنيا من نصيب فى الاخرة فى زوج وولد وهل الزوج يكون من اهل الدنيا كانسان احببته مثلا ولم يكتب الله نصيبا معه او يكون من اهل الجنة كحور العين للرجال .
يقول الحق تبارك وتعالى "إناأنشأناهن إنشاء فجعلنهن
أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ".
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سألته أم سلمه عن قوله "عربا أترابا"قال هن اللواتى قبضن فى الدار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أترابا على ميلاد واحد" قلت يارسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال :"بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين
كفضل الظهارة على البطانة ",قلت :يا رسول الله وبم ذاك
قال :"بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله عز وجل .البس وجههن النور,وأجسادهن الحرير بيض الالوان ,خضر الثياب ,صفر الحلى وأمشاطهن الذهب :يقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن النعمات فلا نبأس أبدا, ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا, ونحن الراضيات
فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له و كان لنا "قلت يا رسول الله "المرأة هناتتزوج الزوجين والثلاثة والاربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها؟
قال :"ياأم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا,
فتقول :يارب إن هذا كان أحسن خلقا معى فزوجنيه,
يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة "(ورد فى مجمع الزوائد للحافظ الهيثمى )
وفى الحديث الطويل المشهور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع للمؤمنين كلهم فى دخول الجنة ,فيقول الله
تعالى قد شفعتك وأذنت لهم فى دخولها فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"فيدخل الرجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشىء الله ,وثنتين وسبعين
من ولد آدم ,لهما فضل على من أنشأالله بعبادتهماالله
فى الدنيا". ( ورد فى مختصر تفسير بن كثير)
معنى هذه الاحاديث البنات اللواتى يمتن ولم يسبق لهن الزواج فى الدنيا يكون لهن نصيب فى الاخرة من زوج من أهل اليمين .وقوله تعالى "إنا أنشأنانهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ". أى أعدناهن فى النشأة الاخرى بعدما كن عجائز صرن أبكارا عربا, أى بعدالثيوبة عدن أبكارا ,واترابا أى ميلاد واحد أى سن واحد.
وهذا من فضل الله علينا ورحمته بنا,قل بفضل الله
وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينعم على كل المسلمات بالسعادة فى الدنيا والآخرة وأن يجمعنا فى جميل جناته الفردوس الأعلى .