الشعر هو الداعية الكبير للحوار بين الثقافات وهو رجل السلام الأول
فالشعر أرقى أنواع الأدب والآدآب وأسمى أشكال الثقافــة ،ولأنه لغة الشعور والوجدان والإحساس ، فهو لغـة الحب والمشاعر والموسيقى وكل ما هو محبب إلى القلب .
فهو يجمع بين الشرق والغرب مثلما سيجمع بين الوان الطيف الشعري ،
مهما تباعدت فيقر بها لغة واحدة هي لغة الحب والسلام والرقي وكل ما يفيد الناس ويبقى على الأرض.
تذهب بالشعر إلى حيث يكونون الناس وتأتي بالناس إلى حيث ما يكون هو،
فهو دعوة للتواصل الإنساني لمحبي الشعر في مختلف الثقافات
والمكانة الراقية للشعر العربي في الثقافة العربية بوصفه لغة للحوار وديوانآ للعرب ودعمآ لمحبي الشعر والشعراء ، ويعتبر بوابة من بوابات الحوار الثقافي الإنساني
ولأنه موجود عند كل الأمم ،تؤسس لبناء رؤى مختلفة وتصورات عن ذاتنا العربية وعن الآخر لكن بمحبة وسلام وموسيقة وحب .
مذاق موسيقي خاص وفضاءاته التي تبحر في كل البحور
فهو رمزآ قابلآ بأن يكون جسرآ حقيقيآ للحوار بين الشرق والغرب ليأخذ البعد الروحي والوجودي للإنسان ،فالإنسان غاية يسعا نحو التقدم ونحوا الجمال،
ذلك الجمال الذي هو إبن الشعر
وهو جمال نابع من عذابات الإنسان وتجاربه وطموحاته ومعاناته
وإنكساراته اللانهائية مثلما هي آماله اللانهائية .
فالشعر فن خاص يجمع فيه الصورة واللون والرائحة والحركة وفيه مسرح مفتوح على تحولات الإنسان في الزمان والمكان . وهروبه من قيود الواقع وفيه إرادة الحياة
سيبقى الشعر منتصرآ للحياة فهو رسالة ، أي فن عظيم ،
فهو رسالة التوق الأزلي للإنسان الى حياة
خالية من الحروب والجهل والتخلف والفقر والمرض وكل ما من شأنه أن يحط من قد الإنسان ، فهو نشيد الكونية للإنسان ليحيا إنسانيته