كتب اهلى دوت كوم
أن
تخطيء مرة فهو وارد وشيء طبيعي لأنك تتعلم من أخطائك، أما أن تحدث مشكلة
ويتم علاجها بشكل خاطيء يؤدي الى كارثة، وأن يتكرر الخطأ مرة أخرى فهذه
مسؤولية خطيرة على صاحب القرار.
سنبتعد
عن النتيجة النهائية لمباراة الشبيبة والأهلي، فنحن نلتزم بالروح الرياضية
ونبارك للشبيبة على الفوز والنقاط الثلاثة، فالهدف مما نطلبه ليس اعادة
المباراة أو الغائها أو تغيير النتيجة فهذه الأشياء لا تحدث الا في حالات
معينة والأهلي يعلم تماماً أن هذه الأمور واردة في البطولات الأفريقية
ونحن نتقبل الخسارة وليكن هناك مراجعة لاسلوب اللعب العقيم الذي يتبعه
الأهلي مؤخراً سواء في مباراة الشرطة أم في مباراة الشبيبة وأن يعيد
البدري حساباته في التشكيل والتبديلات والتكتيك الهجومي.
أما
ما نطالب به فهو حفظ كرامة الأهلي ومشجعيه واسمه العريق. فالأخوّة
والشراكة في اللغة والدين والتاريخ شيئاً والكرامة وحفظ الحق شيئاً آخر.
فأمس الأول نشرت صحف الجزائر أن رئيس الأهلي حسن حمدي لن يقدم شكوى فيما
حدث للحافلة واصابة لاعبين من الأهلي بجروح لأنه أمر "فردي".
وأرجو
ألا نسير على خطا ما حدث من سمير زاهر عند لعب المنتخب الوطني مباراته في
الجزائر وعدم تقديم شكوى رسمية تحفظ للفريق ولاعبيه وجمهوره حقهم. فهذا
الفرد الذي ألقى الحجرة وأصاب لاعب من الفريق هو خطأ في تأمين البعثة
وتعريض أحد اعضائها للخطر.
ولو
انتهى الموضوع على حادثة الحافلة "كنا عديناها"، إنما أن تبدأ المباراة
بفاصل من رمي الزجاجات الفارغة والشماريخ على حارس الأهلي "من أفراد من
الجماهير"، وعلى أي لاعب يقوم بتنفيذ ضربة ركنية ويتم توثيقها "بالرغم عن
الجزيرة" فهذا أيضاً خرق يجب تسجيله والوقوف عليه، واشتباك رجال الأمن مع
لاعبي الأهلي والإندفاع الذي حدث بعد هدف شوقي الملغى وتوقف المباراة أكثر
من عشر دقائق هذا أيضاً حق يجب أخذه.
وما
حدث من بعد المباراة مع البعثة واصابتها مرة أخرى أيضاً هو حق يجب
المحافظة عليه، فما حدث هو اهانة لإسم الأهلي ولجماهيره ولإسم الكرة
المصرية. وهو حق لا يستطيع أحد التفريط به، ويجب ان نتخلى عن "الكلام
المثالي" مثل نحن إخوة ونحن أكبر من هذه المهاترات، والرد في
الملعب...الخ. فهذا الأسلوب الدبلوماسي والتفريط في حق تلو الآخر جعلنا
"ملطشة" ومع قدرة جمهور الإسماعيلي في استقبال الشبيبة بنفس الأسلوب الذي
حدث بالأمس وهو ما لم يحدث لأن جمهور مصر يحترم الفرق الضيوف ويحاول
دائماً أن يكون الطرف الكريم، وبعد الخسارة هاجم الجمهور لاعبيه وليس
الفريق الآخر وخرج الشبيبة بدون أي زجاجة أو اصابة أو اشتباك أي عنصر من
أمن الإسماعيلية مع اللاعبين.
الحادثة
تلو الأخرى وبعد احداث رحلة الجزائر لالأهلي تتطلب أن يكون هناك بداية
مغايرة لأسلوب التعامل...ونحن لا نرغب أن تشعر الجماهير بالظلم وعنها
تحاول رد الإعتبار وأخذ الحق بيدها في 28 أغسطس و"هي قادرة" لكنه ليس من
شيمنا كجمهور الأهلي. نحن نطالب بشكوى رسمية من ادارة الأهلي موثقة بكل
الأحداث، وموثقة بالفيديو والصور والنقل الحي للمباراة سواء من المفرقعات
والتي أدت الى ايقاف فيورنتينا عن لعب مبارياته بجمهور بعد رمي مفرقعات
على أرضية الملعب وهو شيء غاية في الأهمية لتأمين بعثة الإسماعيلي.
بالإضافة الى اشتباك الأمن مع لاعبي الأهلي، ودخول أشخاص غير مصرح بهم الى
أرضية الملعب، أو عن عدم تأمين البعثة أمنياً واصابة الحافلة مرتين، أم من
تهديد سلامة اللاعبين داخل الملعب عبر الزجاجات الفارغة.
"لحد
هنا وكفاية أوي أوي "...يجب واتخاذ وقفة حازمة تعيد الى هذا الجمهور ثقته
بمسؤولي الكرة في مصر وليس الأهلي فقط، ويجب أن تكون البداية كالعادة من
الأهلي الذي دائماً ما نثق في حرصه على عدم التفريط في حق النادي أو سمعة
الفريق. وما سيصدر عن الإتحاد الأفريقي سواء بعقوبة الشبيبة من عدمه هذا
شيء آخر، واجبنا هو تقديم الشكوى قبل الموعد القانوني وهي فترة محددة يحق
للفريق تقديم شكوى فيها بعد انتهاء المباراة.
ونرجو
من أمن الإستاد أن يشاهد المباراة جيداً حتى لا نسمع في مباراة الأهلي عن
ايقاف الجماهير بسبب ارتداء فانلات حمراء ...أو لأنهم يحملون طبول
للتشجيع. فلم يعد جمهور الأهلي يحتمل مثل هذه التصرفات التعسفية بدون أي
سبب...ولو علم الجمهور أن هناك من يحافظ على حقوقه لما شهدنا عنف أو سباب
أو أي شيء في المدرجات، لكن تكرار الأخطاء وتراكمها ومعالجتها بسياسة لجم
الجماهير ستؤدي الى انفجار في إحدى المباريات نحن في غنى عنه. ونرجو من
ادارة الأهلي العمل من الآن على تسهيل مهمة جمهور الأهلي الذي سيحضر
بالآلاف في مباراة الشبيبة في القاهرة وهو "أقل واجب" حتى نرد الجميل الذي
حدث. ونعلم أن جماهير الأندية الأخرى ستتواجد وتساند الأهلي لأن الأمر
تخطى حاجز الأندية وأصبح كل فريق معرض لتكرار الأمر ذاته وأقربهم سيكون
الإسماعيلي في مباراته الأخيرة في تيزي وزو.
وننتظر
قرار ادارة الأهلي مما حدث آملين ألا يتم تكرار خطأ سمير زاهر الذي أدى
الى منع مصر من اللعب في استاد القاهرة مع تعهد بتأمين البعثات للمنتخبات
الضيفة على المنتخب الوطني نهاية باهتزاز سمعة الكرة المصرية افريقياً
وعالمياً بعد أحداث مباراة الجزائر السابقة، فلنتعلم من أخطائنا ونطالب
بحقوقنا مما حدث من "الإخوة" الجزائريين في استاد الشبيبة ومبارك عليكم
النقاط الثلاثة لكن حق الأهلي محفوظ من ادارته...أو جماهيره.