ابتدي بسلامٍ عليكِ والسلامُ أبكاني
كفاكِ بالله جرحاً واتهاماتٍ تحرق أجفاني
سيدتي أتتعلمين القسوة منّي وأنا
من علمتكِ الطيب ياطبيبة الأحزاني
كفاكِ تصرخين وتقاتلين وتنشرين
أوجاعاً مالها شاطئً مالها خلجانِ
سيدتي العين بعدكِ جمرة لابل جمرات
والدمع الذي يسيل يحرِقُ وجهي وأوجاني
باللهِ عليكِ كفاكِ اتهامات كفاكِ معاناة
لم أهمس في مسامع الفتيات والليل أبقاني
حزيناً كئيباً أموت وأموت وأنا منتظراً
أموت وأموت وآهً لو تعلمين كم أعاني
هذي آخر رسالة بها عهوداً ومصالحة
وإن لم تقبليها فلتحضري جثماني
سيدتي إن كنتُ قاسياً فاعذريني
واقبليني من جديد فغروري أغراني
لاتظني بأني بلا عينيكِ أنا سعيد
لا وكلام الله غيابكِ هدّني وأفناني
الله لايولدُ جرحاً مع الإنسان سيدتي
إنما الجرح ابتكاراً من إنسانٍ لإنسانِ
لاتنظر الي بهذه الطريقة لحظة الرحيل
لماذا اذا تصرخ عيناك في وجهي وتطلب مني لقاء بعد قليل
اخرج من عبث الكلمات
من حروف وارقام من مساحات يزرعنا القدر بها ونحن لانشاء
اخرج من كبرياء من غرور لاتريده انت
ماذنبي ان كان القدر قد ابكاك فانا لم أكن في تلك اللحظات
لست أنا من يخلف العهد او يبكي اللحظات
أنا ياسيدي أعلن حبي واطلب منك الوفاء بانى بلا وفاء؟
....
جاءتني قاتلتي
بالهمَّ تَرجِمُني
وَكَيفَ قَتَلَتني
والدَمعُ يَسكِنُني
اللَيلُ يَحضُنها
والحب يَجرَحُني
لِتَموتَ أحلامي
بِقُربها وَتَقسر
فكيف أَنفيها
والعَينُ تَأسِرُني
لَم يُبكيني قَدَري
فأنتِ مَن أَظلمَني
سيدتي:
لستُ لعهدكِ
إلا حائرٍ ومُنحَني
ولَستُ أدري
ماالذي أسكَتَني
خذيني بِراحتيكِ
فَهُنا رجوعي إليكِ
أَزلتُ هموم ماضينا
وَأَعلنتُ أنكِ وطَني
......
ضاقت مساحات أرضي
وامتلأت الفراغات في يدي
ماعدت أبحث عن خيالك وماعدت بك أهذي
عذرا أيها التاريخ ان كنت بلا قلب
فقد نزع أحدهم لي قلبي
اذهب ولاتغني بعد اليوم فوق قبري
اذهب ولا تكتب عن صبري بعدما غرست خنجرك في صدري
اذهب ولا تكتب عني بعد موتي....
......
كيف تطلبين الذهاب مني وأنا المتيم
بحبك
وتعذيبك
وأنا الذي رحلت آخذاً قلبك
أحب ضعفك واستكانتك وأحبك
اعذري قسوتي
وتصبري لأجلي...
........
أتحبني وتقتل الفرح في عمري
أتحبني وتغرس الدمع في عيني
ماحبك هذا ؟؟؟؟؟؟
ماحبك هذا الذي تدعي
أتطلب مني صبرا
الى متى يدوم ياسيدي صبري
عذرا أيها المولود من جرحي
عذرا أيها القاتل فما عاد حبك في صدري......
........
لَِـمَ تـتـهمـيني بـالهجران
وهل أنا من أقتل الإنسان
أنسيتي كل لحظات الهوى
أنسيتي كيف كنتُ سهيان
لا ضوءٌ يُبصرُني ولا ليلٌ يسهرُني
إلّا عينيكِ الذي بهما الوجدان
ياساحرة الجفنِ ياساحرة الوجد
يا ساكنة الفؤاء ياساحرة الأكفان
أنا من رسم الكون بحبرٍ بلا ألوان
لكي يعيش حبي وحبكِ بلا احزان
أنا من صاحب البحور نهراً ومن شدَّ
المراكب قائداً من العجمِ للعربان
أنا من أسكتَ التاريخ وجمّدهُ بسكونٍ
وماللحروفِ تنويناً ولا رفعٍ بين مضارعٍ ومضيان
هلّا تسامحيني هلّا تعذريني هلّا تقاوميني
وإياكِ أن ترفضيني وتجعلي بسمة عودتي قتلان؟
.........
لو كانت فصيلة دمي النسيان...
لاستطعت طردك من ذاك المكان الذي تحتضنه عظام الصدر منذ طفولتي حتى الآن
ولكنت الآن في طرقات الضياع تسير في حالة هذيان
عيناك وحدها تدفن وتولد في كل ثانية ألف شكٍ يذبح لي جميع أوردتي
ولكني أعود ويالا صبري.
.
أنتظر تكملةً لجرحكِ الذي بالأوكار رماني
بالله عليكِ إن كنتُ رجلاً كيف اهتزَّ كياني
كيف تبعثر قلبي بين ماضٍ وحاضرٍ
كيف استسلمت سريعاً لهمّي وأحزاني
كيف تفكرين بنفّيِ وكيف بها تنطقين
وأنا من نشرَ لكِ حبّه على بحرٍ وجداني
لا سيدتي تأنّي فما أنا بلا عيناكِ
وما أنا بلا هواكِ ناراً تضرم ببركاني...
..
كفا :
ق
ل
ب
م
ي
ت
..........قلب ميت.