أن الحياة يا حبيبي هي أغلي شئ في الوجود وأعز ما يمتلكه الانسان ومع هذا فكم تمنيت أن تتاح لي الفرصة لاستطيع أن أبذل فيها حياتي من أجلك وأن أضحي بروحي في سبيلك إذا كان في هذا البذل وتلك التضحية ما يقدم لك البرهان على صدق حبي لك و أخلاصى في هواك ذلك لأني لا أري للحياة معني ولا في العيش جدوى إذا لم يكن فيها حبيب يملأ هذه الحياة بهجة ويجعل من العيش لذه ونعيم يا الله ما أعجب القدر؟ وما أبعد الفراق بين أمسي ويومي؟ أليس عجيبا أن يصدر مني هذا الكلام أنا التي كنت منذ أيام لا أعرف الحب ولا أعترف بوجوده بل كثيرا ما سخرت ممن يدعي الحب زاعمة أن ما يدعو له ليس حبا وأنما هو نزوة طارئة من نزوات الشباب لا تلبس أن تزول .
فإن كان هناك حب فهو على صفحات القصص وفي ثنائيا الروايات فقط وليس له في الواقع وجود ولم أكن أدري ما يخبئه القدر حتى لقيتك يا حبيبي فعرفت الحب وتغيرت بمعرفه حياتي تلك الحياة التي كانت تسير على وتيرة واحدة ولا تتغير ولا تتبدل حتى سئمتها ومللت من فراغها لقد تغيرت حياتي حقا لقد أصبحت أعد نفسي من الأحياء منذ أن أتاح القدر لي أن ألقاك وأن أنظر إليك فتسحرني عن نفسي وأشعر بعيني و قد تعلقتا بك وسحرتا فيك بلا وعي ولا أدراك وكأنما نسيت كل شئ في الحياة ولم أعد أرى شيئا سواك وهنالك فقط عرفت أن الحب موجود بل أنه أقوى شئ في الوجود وظللت هكذا فتره طويلة انظر إليك مذهولة حتى أخرجني من ذهولي صوتك العذاب الذي أنطلق من شفتيك الرقيق تلك التحية الرقيقة ذلك الصوت الموسيقى الذي أنساب إلى قلبي كما ينساب الماء الصافي في الجدول الصغير بين الخميلة والماء فملأه بهجة وفرح وبدا حبي لك منذ تلك اللحظة قويا عارما كأنه أسطوره من وحي الخيال لقد نما على دفعة واحدة فملأ فراغ قلبي المتعطش .
أن الحب أشبع روحي الجائعة التي لم تذوق طعم الهوى وبعث في فؤادي من السعادة والهناء وأحسست منذ تلك اللحظة بأن في هذا الحب سيكون بداية لحياة سعيدة . وعندما أمتدت يدك في سكون وهدوء تحس يدي خيل إلى أنني لا أعيش في هذه الدنيا بل أهيم في عالم من الأحلام وأهتز قلبي هزه عنيفة وأرتجفت نفسي ومددت يدي في روعه ورهبه أتلمس أنا ملك رقيق وأتحسس ذاك الخيال الذي أصبح حقيقة وسري في يدي أن ذاك تيار قوي عنيفي ولم أدري وضغطت على يدك برقة ضغطه خفيف وأودعتها كل عواطفي و أحساسى ولم أنطق بكلمه بل تركت الحديث للعيون والكلام للقلوب واكتفيت بالصمت البليغ وعدت إلى بيتي في تلك الليلة وأنا لا أدرى كيف عدت و أويت إلى فراشي وخيالك لا يزال في رأسي وطيفك لا يفارقني فأغمضت العين وأخذت استعرض في ذهني صورتك وصورة اللقاء الجميل حتى إذا تعب ذهني واستسلمت للنوم لأعيش معك لحظات لذيذة في عالم الأحلام!!!!!
الخميس 11 مارس 2010, 6:32 am
