الطفل بين دغدغة مشاعره وعاطفة الأبوين
سنتطرق هنا لجانب من أهم جوانب العناية بالطفل هذا الكائن العجيب اللين الذي من المفترض أن يكون منبع كل العمليات التربوية لا مصبها
هذا الكائن الذي يخلق ويولد ليتواجد في عالم مليء بالمتناقضات عليه أن يعيشها ليطورها إلى ما يخدم البشرية جمعاء
بمعنى أن يكون فاعلا داخل مجموعة من حياته في محيطه الذي يرتبط أساسا بحيوانات محيطات محيطة بمحيطه
عليه وجب على كل مرب أن يكون مستعدا لمصاحبته لبناء شخصيته التي بها سيدخل هذه العوالم
فإضافة إلى العناية بصحة الطفل
من حيث :
تغذيته
العناية بنظافته
متابعة فحصاته الطبية
فهو محتاج أكثر إلى العناية به نفسيا وسلوكيا لتنمو حركاته وتتطور وينفتح على هذا العالم بروح مرحة وشخصية قوية تتقوى من خلال إحساسه بالاطمئنان إلى محيطه الجديد
لذلك فالعناية به عند مصاحبته تجعله يطمئن للوسط الذي يحتضنه داخل أول تموج من محيطه الجديد والذي تقوده مصاحبة الأبوين له وباقي أفراد مجتمعه الملازم له منذ أول رؤية لنور هذا العالم الجديد كالإخوة مثلا وباقي أفراد المحيط المفترض تواجده بينهم داخل محيطه هذا :
إخوة وأخوات ،جد وجدة ،عم وعمة ،خال وخالة ...
فالطفل في سنه الأولى من حياته الجديدة بعد حياة الأجنة يطل على الأب بعد الأم فينقشان في ذاكرته أولى لقطات على أولى صفحاته من شعوره إلى بؤرة شعوره لتختزن الذاكرة ما كتب على أولى صفحاتها
على الأبوين أن يكونا كاتبين جيدين متميزين يعرفان كيف يخلقان تلك الفسحة في علاقتهما بين الطفل وما يرسمانه من معاملات وتعامل وما يكتبانه من سلوكات أنصح أن تبدأ بمصاحبته لنقشها على طبيعتها لا أن تفرض عليه فرضا
على الأبوين أن يكونا مدركين مدى أهمية الكتابة على الصفحات الأولى لمولودهما الجديد وأين هي هذه الصفحات وعلى أية قواعد تنزل لتسيطر على مستقبله أو يسيطر هو على سيرها سلبا أو إيجابا